M
في تطور مرعب لاوضاع السودانيين بالجماهيرية الليبية افاد سودانيون مقيمون بالكوفية على طريق الساحل امس (الإثنين) بتعرض عدد من كبير من السودانيين لعمليات قتل وذبح من قبل المتظاهرين بدعوى انهم مرتزقة استأجرهم الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي خاصة اصحاب البشرة السوداء لقمع المتظاهرين ، ورسم مواطنون سودانيون مقيمون في ليبيا صورة قاتمة لاوضاعهم في الجماهيرية منذ اندلاع الاحداث ووصولها الى اسوأ حالاتها الان وقالو : انهم لجأو الى الاختباء في منازلهم خوفا من الموت منذ اكثر من يومين .
في هذه الاثناء كشفت الحكومة عن امكانية مد جسر جوي بين طرابلس والخرطوم لاجلاء رعاياها المقيمين بليبيا حال شكل وجودهم في الاراضي الليبية خطرا على حياتهم واتخاذ الخطوات المناسبة واعلنت عن فتح خطوط ساخنة مع الجالية السودانية بليبيا واستنفارالسفارة السودانية في طرابلس وبنغازي وتفعيل الالية المشتركة لمتابعة مشاكل السودانيين واحوالهم ، وكشفت الخارجية السودانية عن وضع خطط وبرامج حسب التطورات للأوضاع في ليبيا ، وقال الناطق الرسمي للخارجية خالد موسى امس انه يتوجب على المقيمين في مقاطعات الجماهيرية الإتصال بالقنصلية السودانية في ليبيا لاثبات اي حادثة لتتمكن من اتخاذ الاجراءات اللازمة ، وقال موسى ان الالية المشتركة اعادت عددا كبيرا من السودانيين من ليبيا وتعمل على دراسة اوضاعهم ووضع خطط وبرامج لمقابلة كل الاحتمالات واجلاء الرعايا متى ما استدعى تطور الاوضاع ذلك وكشف خالد في تصريحات للصحفيين امس عن شروعه في تحقيق لمتابعة مارشح من انباء مشاركة مليشيات من جماعات دارفور المسلحة في قمع المتظاهرين ، وقال موسى "وردتنا انباء عن مشاركة تلك المليشيات ونعمل على التحقق منها على ارض الواقع ". وجدد تاكيد الحكومة السودانية بعدم ضلوع الجالية السودانية في ليبيا في الاحداث وانها بعيدة كل البعد واضاف "الجاليات السودانية مشهورة باحترام القوانين الداخلية وان هذه قضية داخلية تهم ليبيا " . وحثت الخارجية كافة السودانيين في الاراضي الليبية على التزام منازلهم واتخاذ الحيطة والحذر حتى انجلاء الوقف ومراقبة التطورات .
(صحيفة الاهرام اليوم)