| تاريخ الحباب ..... المصدر مجموعة الحباب على الفيس بوك | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ود الحباب
عدد المساهمات : 173 نقاط : 506 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 20/06/2010
| موضوع: تاريخ الحباب ..... المصدر مجموعة الحباب على الفيس بوك السبت مارس 12, 2011 3:05 am | |
| المصدر مجموعة الحباب على الفيس بوك تاريخ الحباب
تكشف الكتابات التاريخية .القديمة والحديثة بمصادرها المختلفة. والدراسات الاستشراقية للإنجليز والإيطاليين وصولاً إلى الأبحاث والقراءات الآستعادية الجديدة عن التباسات غامضة حول تعدد الروايات التاريخية بخصوص أصول الممالك والكيانات القبلية التي ظهرت كبدايات مؤسسة لشكل السودان المعاصر. كالسلطنة الزرقاء والكيانات الأخرى في شرق السودان الموغلة متاخمة للحدود الإرترية. وبالرغم من الأسباب التاريخية العديدة التي تحيل على هذا الالتباس. إلا أن هناك قدراُ لعبت فيه الايدولوجيا التاريخية لطلائع مؤرخي السودان الحديث, بنفوذها السلطوي,دوراً كبيراً في تهميش وإلغاء القيمة التاريخية لكيانات سودانية أخرى. كان يمكن أن تشكل نسيجاً تاريخياً أكثر متانة لهوية السودان الحديث. والحال أن ذلك الإلغاء للأصول التاريخية الأخرى هو الذي يعبر عن نفسه اليوم. في الالتباس والهشاشة اللذين تتعرض لهما هذه الهوية حالياً بحسب الدكتور عبد الله على إبراهيم والعل في القراءات التاريخية الاستعادية للدكتور جعفر مرغني رئيس معهد حضارة السودان ومن قبله كتابات بروفيسور يوسف فضل. مدير جامعة الخرطوم ساقاً, عن تاريخ ممالك السودان الشرقي ما يكشف عن ردود الفعل على ذلك ا لاتجاه التاريخي الذي برز كسلطة منهجية في مقررات التعليم السوداني. وبالرغم من تلك الالتباسات التي تكتنف روايات الأصول التاريخية لتك الممالك والكيانات إلا أن نفس تلك المصادر تحيل أصولها إلى منطقة واحدة كأصل بعيد وغامض. وهكذا بدأ ذلك الرأي المهموس عن أصول الفونج الحبشية الإرترية مسكوتاً عنه حتى ظهرت كتابات ووثائق مهمة أنتجت أراء جديدة لا عن الأصول الحبشية لتلك الكيانات فحسب. بل عن الدور المركزي الذي لعبته إثيوبيا التاريخية( التي هي بخلاف دولة إثيوبيا المعاصرة) في هذه المنطقة. مما حدا بالمرحوم عبد الهادي الصديق إلى كتابة دراسته المتميزة بعنوان ( السودان تحت أضواء جديدة) بجريدة الخرطوم. ربما كان هذه التوطئة ونحن بصدد بيان في تاريخ الحباب( لا عن كتابة هذا التاريخ). مدخلاً ضرورياً للكشف عن جذور غائبة لهذه القبيلة / السلطة. التي لعبت دوراً كبيراً في تحولات شكلت مفاصل تاريخية في هذه المنطقة. ذلك إنه ربما غاب عن الكثيرين من مؤرخي هذه المنطقة( منطقة الحدود الشرقية للسودان) أن التاريخ المرجعي للسلطات السيادية فيها يعود للإمبراطورية التاريخية للحبشة. التي كانت تمتلك مصدراً عريقاً للحضارة والنظم. وعليه كانت هذه الهضبة هي المصدر الرئيسي للهجرات التي استقرت في منطقة الساحل الشمالي الممتد حتى داخل السودان. أي أن القبائل العربية التي هاجرت للساحل الغربي من البحر الأحمر( بعد الهجرات الأولى لقبائل سبأ وحبشات والأجاعز الذين أسسوا مملكة أكسوم التاريخية) كانت تتوغل حتى تصل إلى الهضبة الحبشية ومن ثم تعيد انتشارها في الساحل ولعل هجرة الصحابة رضوان الله عليهم الذين ها جروا إلى منطقة تقراي أكبر دليل على ذلك. وعلى ضوء ذلك يمكننا أن نفسر هجرة الفونج من الحبشة إلى سنار وهجرة البلو إلى مصوع ومن بعدهم بقليل هجرة أسقدي بن بئمنت مؤسس سلطة الحباب وأخيه بحايلاي بن بئمنت مؤسس سلطة بيت بحايلاي في طوكر وأشهد وجنوب طوكر. وعلى ما يذكر مستر كرافورد رئيس تحرير مجلة انتكويتي التاريخية في وثيقة ( السودان في مدونات ) الموجودة بدار الوثائق السودانية. إذ يشير بصورة واضحة إلى ذلك التزامن التاريخي الذي ظهرت فيه سلطنة الفونج في سنار ومملكة البلو في القرن الخامس عشر. ومن خلال البحث عن الأصول الغامضة للفونج يتعرض كرافورد إلى سلطة قبيلة بيت أسقدي التي لعبت دوراً بارزاً في إجلاء الفونج من منطقة " إندلال " إلى سنار كما أجلت في نفس الوقت البلو إلى مصوع. ويؤرخ كرافورد العام 1480 لظهور أسقدي مؤسس سلطة الحباب في الساحل في الوقت الذي كان يؤسس فيه بحايلاي الشقيق الأصغر لاسقدي سلطنة القبلية على طوكر وأشهد ومقدام وصولاً إلى عقيق. وفي هذا الصدد لعب لقب" بحر نقاسي" الذي يعني " ملك البحر " حيث كان يلقب به زعماء أبناء أسقدي دوراً كبيراً في خضوع منطقة الساحل تاريخياً لنفوذ الهضبة الحبشية وهو نفوذ استمر قروناً طويلة يمتد إلى القرن الرابع الميلادي الذي اشتمل من هضبة الحبشة حتى جنوب أسوان كما هو مذكور في وثيقة اللوحات الثلاث التي عثر عليها البعثة الألمانية عام 1905 م ( 1) ويشير ج.ك. تريفاسكيس إلى أن هناك اختراقات متأخرة كانت تستقطب ولاء السلطات القبلية في السواحل السودانية والإرترية التي ( وقعت تحت سلطة عائلات كانت تتمتع بعطف ملوك الفونج والأباطرة الإثيوبيين) ( 2) وكان أبناء بحايلاي هم أول من بدل هذا الولاء الحر مع ملوك الفونج وبهذا كانوا أول من يؤسسوا شكلاً من الولاء الحر مع ملوك الفونج وبهذا كانوا أول من سودنوا شرق السودان في حدود منطقتهم حيث قامت بلدتا طوكر وأشهد تخليداً للمؤسس بحايلاي " توكول" و" أشهد " فطوكر أخذت اسمها المحرف من اسم توكول بن بحايلاي. حيث أن اللفظ الصحيح لطوكر هو توكر ( كما يستعمله المؤرخ المرحوم محمد صالح ضرار مؤرخ شرق السودان ) بينما ظل اسم " أشهد" كما هو دليلاً على المأسوية لسلطة بيت بحايلاي في الساحل على أيدي العجيلاب القادمين من منطقة ملهيت كناب بالقاش. هي التي سجلت ذلك الغموض حول تاريخهم العريق الذي لم يبق منه إلا " شرم بحايلاي " وكلمة شرم تعني الحوض في لغة التجري التي يتكلم بها قبائل الحباب وبني عامر. وهي تحمل نفس المعنى في اللغة العربية كشرم الشيخ أي (حوض الشيخ) وهو حوض كبير يقع غرب عدوبنة طوله مائة متر أنشأه زعيم بيت بحايلاي لكي تصب عليه كل القبائل من حوله ألبان نيا قها ومواشيها بمناسبة زواج بنته. وكذلك بقيت سيوفهم النادرة التي ترجع إلى أيام الحروب الصليبية كما يذكر محمد صالح ضرار. وبيت بحايلاي اليوم فرع من قبيلة الحباب ومما يعضد وجاهة الرأي القائل بعودة اسمي توكر وأشهد إلى ابني بحايلاي "توكول وأشهد" (وهو رأي الأستاذ والباحث في تراث شرق السودان: الفنان إدريس الأمير) ما ذكره المؤرخ الرحالة العربي أبو القاسم بن حوقل صاحب كتاب صورة الأرض الذي زار منطقة شرق السودان وجنوب طوكر في القرن الرابع الهجري عندما تكلم عن أحوال البجا في هذه المنطقة فقال: ( لا قرى لهم ولا مدن إلا ما ينقل إليهم من مدن الحبشة. ومصر والنوبة) (3) وعن مصب نهر بركه الذي ينتهي في دلتا طوكر قال: (أن وادي بركه يجري من بلد الحبشة مجتازا على بازين " أي ماراً بمنطقة قبائل البازا" وأخذاً إلى ناحية البجا وينصب بين سواكن وباضع "مصوع" في البحر المالح) (4) أي في نفس مدينة طوكر الحالية وعليه يفيد هذا الوصف الدقيق لمكان مدينة طوكر إنها لم تكن موجودة في القرن الرابع الهجري أي قبل ظهور بحايلاي في القرن الثامن الهجري ولقد طرأ هذا الولاء الجديد للفونج على أبناء أسقدي في مرحلة من تأريخهم.كما يدل على ذلك الطبل الأكبر لنحاس الحباب ويسمى "منصورة " إذ يرى بعض العارفين بتاريخ القبيلة أن نقارة " منصورة" تعود إلى أيام مملكة الفونج. وطبول النحاس في قبائل السودان تعتبر رمزا على عراقة القبائل التي تمتلكها كالهدندوة والحباب. وكذلك من سمات العراقة في سكان شرق السودان وقبائلهم وجود امتداداتهم البجاوية في إرتريا التي تقع فيها ثلاث من ممالك البجا القديمة كما يذكر الأستاذ الباحث محمد سعيد ناود. وهي: ( 1- مملكة بقلين التي تقع في خور بركه 2- مملكة جارين التي تقع في السواحل الجنوبية حتى جبل رورا بقلة و3 مملكة قطاع التي تبدأ من نقفة حتى سمهر ) (5) فالكيانات القديمة للبجة كالالقدين. والسودرات والحفرة وبيت عوض والجاسة التي تم تحوير اسمهم زوراً إلى "الخاسة" وهم من اعرق قبائل البجة القديمة كما ذكر ابن حوقل( وهم اليوم قبيلة منقرضة إلا من بعض الإفراد ويسمون هاسا طوكر) كان لها امتداداتها بين إرتريا والسودان في تلك العصور الغابرة تماماً كالكيانات القبلية المعاصرة لكل من الحباب وبني عامر والهدندوة وغيرهم. وبالرغم من أن نظام الرئاسة في الحباب يخضع لتقاليد أبوية بخلاف نظام بعض قبائل البجا والنوبة الذين يعتمدون على نظام توريث ابن البنت أو الأخت للملك بينهم. ومن خلال هذا النظام تمكنت طبقة الحدارب وهي الطبقة العربية من أمهات بجاويات, من الرياسة على قبائل البجة. كقبيلتي بلي وجهينة قديماً والاتمن "العثامنة" أبناء عثمان بن عجيب المانجلك في القرون المتأخرة إلا أن الحباب بالرغم من اعتمادهم على نظام التوريث الأبوي كانوا يخضعون تقاليدهم الرئاسية لصراع القوي داخل القبيلة نفسها أي بين أبناء العمومة. وهكذا انقسم أبناء أسقدي من خلال الصراع الذاتي بينهم على الرئاسة إلى ثلاث قبائل كبيرة هي: 1- الحباب وهم ذرية هبتيس بن مفلس الذي لقب بحباب حينما كان يسمى في صغره حباباي لأنه كان يهوى أكل الحبوب كما هي مثل القمح والذرة. خلافاً لمن يزعمون أن اسم الحباب هو اسم للأرض فقط دون القبيلة. 2- عد تكليس وتعني (آل تكليس) وعد تيماريام وتعني (آل تيماريام). إلا أن الحباب كانوا هم الأكثر عددا حيث تمددت قبائلهم على طول الساحل حتى طوكر. وهذه النزاعات هي التي أدت في نهاية القرن التاسع عشر ضمن أسباب أخرى إلى هجرة الحباب إلى أقصى شمالي شرق السودان في منطقة " درور" قرب حلايب بقيادة كنتباي محمود إلا أن طقس المنطقة لم يلائم حياتهم فاضطروا بوصية من تاج السر الميرغني للاستقرار بمنطقة "عيت" جنوب طوكر بينما بقى قسمهم الأخر في إرتريا تحت زعامة كنتباي عثمان بن هداد ابن عم كنتباي محمود. واللافت هنا أن هذا الحراك القبلي كان ضمن صراع النفوذ بين الإيطاليين والإنجليز في المنطقة. وحيث أن الحباب كانوا من سكان تلك المنطقة المتنازع عليها بين حكام إرتريا"الطليان" وحكام السودان "الانجليز" فقد كانت نتائج اتفاقية سايكس بيكو التي رسمت الحدود هي التي كرست انقسامهم. بيد أن لعبة النفوذ فيما يخص الحباب ككيان كانت أقدم من ذلك. أيام سلطة كنتباي حامد الذي كان يملك جيشاً قوياً مسلحاً ويملك منفذ بحرياً في تكلاي أي كان يقارب شكل الدولة فشكل بذلك قلقاً للإيطاليين الذين استغلوا عادة الصراع على الرئاسة بين الحباب مما أدى إلى نفي كنتباي حامد إلى روما وتعيين أخاه هداد حسن بدلاً عنه والذي لم تكن له تطلعات كنتباي حامد. لقد استطاع كنتباي حامد طوال فترة حكمه أن يتعامل مع جميع أطراف القوى من حوله كالإيطاليين والمهدية والأتراك بحكمة. وتمكن من عقد صداقة متينة مع كل من بهت حقوص ( بهت سقنيتي) والأمير محمد عثمان أبي قرجة أمير المهدية ومع الأخير تقاسم معه واردات ميناء تكلاي.( وهي صداقة خلدت اسم كنتباي في أسماء أبناء أبي قرجة) كما استطاع كنتباي حامد أن يرسل ابنه محمد ضمن العمد والقبائل لمعاهدة عثمان دقنة. أن علاقة الحباب مع المهدية لم تكن علاقة ولاء بقدر ما كانت نوعاً من حسن الجوار مع المهدية التي كانت تخوض حرباً ضروساً مع الأتراك ولانجليز ويوحنا ملك إثيوبيا, ذلك لأن الحباب في ظل سلطة كنتباي حامد كانوا أشبه بالكيان المستقل من ناحية كما كانوا من أتباع الطريقة الختمية الميرغنية من ناحية أخرى. لقد كان كنتباي حامد يملك عقلاً استراتيجياً يتجاوز أوضاع المهدية إلى إمكانية الكيان السياسي المستقل. وربما لهذا السبب كتب تحت اسمه عبارة " الزعيم الأفريقي" التي حماتها صورته في أحد متاحف برلين بألمانيا. إلا أن كنتباي اصطدم بالبيروقراطية التقليدية لسلطة بيت أسقدي. ذلك أن نظام السلطة في بيت أسقدي كان يخضع لتربية صارمة فالسلطة الجماعية والدموية أحياناَ للقبيلة لم تكن تترك لأي كنتباي الحبل على الغارب خارج التقليد الصارم مهما كانت قوته. وهو ما أدى أخيراً إلى تفتيت الحباب في ظروف الانتقال الإداري لقبائل الساحل الأخرى عنها. بل طالت هذه التحولات كيانهم الخاص. لقد كانت تلك العصبية المغلقة التي تستند إليها سلطة الحباب من طبيعة عربية قحة تقوم على الحفاظ على الدماء ولا تسمح باء راقتها إلا فيما بينها أي بين بني العمومة. وهكذا كلما انتصر كنتباي على أخيه بقتله ضم إليه صغار أخيه حتى يضمن نقاء الدماء!! لقد كانت الارتدادات الذاتية لفكرة السلطة تسمح بالارتقاء المحض في ذات الزعيم الذي لا ينتبه إلى خطورتها إلا عندما يصطدم بالقبيلة ذاتها. غير أن هذه العصبية الدموية كانت تقترن دائماً بنظام الفروسية من الشجاعة والنجدة وحماية الجانب يؤدي إلى خلع القريب وتجريده كما فعل بعض أبناء أسقدي مع أبناء عمومتهم الذين قعدت بهم الهمم عن القيام بواجب الفروسية تجاهم. وعلى العكس كانوا يقدمون من كان يتميز بالفروسية النادرة وان لم يكن منهم كعائلة عمدوي منها البطل المقدام( محمد نور شنقيرا ) وهذه القبيلة تملك صفات فروسية أهلتها للتحالف الوثيق مع بيت أسقدي ضمن تلك الشروط. لقد خلقت تلك التقاليد التي دامت أكثر من 600 سنة وجوداً متميزاً لبيت أسقدي في الساحل الذي شاطرهم فيه أبناء عمهم من بيت بحايلاي. فهم بهذا الاعتبار من أقدم الكيانات المتقدمة في ساحل ونحن لا نقول إنهم فقط كانوا وحدهم أو أن التاريخ بدأ بهم بل كانت قبلهم كيانات مارست أدوارها قبلهم في الساحل كالبلو وبيت بعشو والدقدقي. لكن للأسف أن التاريخ لم يحفظ لنا أخبارهم. ومن المعلوم أن النابتاب (زعماء بني عامر) ظهروا في الساحل بعد الحباب بفترة طويلة حسب ما يذكر المؤرخ محمد صالح ضرار الذي اتفق مع كنتباي حسين بن محمود على أن الحباب أو (عائلة أسقدي أقدم من النابتاب والعجيلاب في جهات سهول مصوع والعقيق وتوكر إذ أن لهم ثلاثين جداً في الرئاسة, والنابتاب لهم أربعة عشر جداً والعجيلاب سبعة أجداد. وحضر الأخيران أي (النبتاب والعجيلاب) من المتمة والقاش واتفق معي على أن نعتمد لكل ثلاثة أجداد مائة سنة) (6) أما من حيث النسب العربي لبيت أسقدي فبالرغم من إننا لانقطع قطعاً جازماً بذلك النسب إذ جرت دماء كثيرة غيرة ذلك النقاء العرقي السابق. لكن يبقى النسب الذي يلحق بالاب والجد حسب الشريعة والنظام الأبوي العربي.فخلافاً لما ذهب إليه كل من الدكتور عون الشريف قاسم في كتبه معجم القبائل السودانية. وما ذهب إليه المؤرخ محمد صالح ضرار من أن الحباب ترجع أصولهم إلى بني هاشم من ذرية الفضل بن عباس بن عتبة ابن أبي لهب. الذي
كان أخضر وهو القائل:
وأنا الأخضر من يعرفني*أخضر الجلدة في بيت العرب من يساجلني يساجل ماجداً يملاً الدلو إلى عقد الكرب
يرى الحباب أن أصولهم ترجع إلى بني مخزوم كما ذكر كنتباي حسين للمستشرقة ألمانية الدكتورة "هيرما" من أن جد الحباب هو عمرو بن هشام أي أبوجهل وليس أبالهب. كما ورد في شجرة النسب التي جاء بها كنتباي حسن بن كنتباي محمود من منطقة عدي قيح بإرتريا. وبالرغم من الدعاية الواقعية في خضرة الفضل بن العباس إلا أن أنساب الحباب لبني مخزوم كما هو مثبت في شجرة النسب له العديد من الأسباب التي تؤيده. وأن كان الأمر كما ذكرنا لا يفيد القطع . فالذي يفيد القطع هو الأصول العربية لكافة قبائل الساحل وجنوب طوكر أي البني عامر والحباب. وهي أصول تمتد في جذورها إلى الهجرات القديمة لقبائل جئز وحمير وحبشات واللغة التي تتكلم بها قبائل الحباب والبني عامر هي لغة عربية قديمة أو على الأصح احدي فروع لغة الجئز التي هي الأصل العربي الجنوبي القديم للغة التجري والتجرينية والامهرية. ومن انتساب الحباب إلى بني مخزوم ما ذكره الطبري من أمر المخزوميين الذين بعثهم عمر بن الخطاب في عهده إلى الحبشة بقيادة ود بن هشام المخزومي وما يؤكد ذلك: الوثيقة التي اكتشفها المستثرق الإيطالي كوروللي عام 1941م وهي وثيقة تتحدث عن وجود دولة إسلامية قديمة في قلب الحبشة بإقليم شوا( الإقليم الذي تقع فيه مدينة أديس أبابا اليوم) كان تسمى بمملكة المخزومي (ولقد أسس المخزوميون دولتهم في عام 382 هجري) (7 ) ولقد تفككت هذه الدولة تحت ضربات الممالك الحبشية النصرانية التي كانت تحيط بها . ويذكر صاحب كتاب " أهل بلال" أن العائلة المالكة للمخزوميين بعد انهيار المملكة لجأت إلى مملكة تجراي الذين كانوا حلفاؤها. وبالرغم من أن بيت أسقدي في بعض رواياتهم إنهم انحدروا من منطقة إقليم تجراي إلا إنهم ينفون نفياً باتاً أية صلة نسب لهم بتقراي. وربما كانت هذه الروايات التي ينتسبون بها لقريش ( وبنو مخزوم بطن من قريش) في أخبارهم وأشعارهم وتراثهم الشفاهي تعود لتلك العائلة المخزومية التي عاشت في تقراي. هكذا بدت تحولات هذه القبيلة العريقة عبر أقدار تاريخية قاربت في بعض مراحلها شكل الكيان السياسي المستقل يسندها في ذلك نظام سلطوي محكم وعريق زاوج بين البداوة والحضارة وشكل نمطاً متميزا لسيادة جماعية دامت أكثر من600 سنة. وتفككت بفعل تناقضات داخلية ومطامع استعمارية وصراعات نفوذ في المنطقة لم تكن مستقرة يوماً من الأيام. ونحن نعلم أن كتابة تاريخ الحباب أكثر من هذا البيان الذي نحن بصدده. ولا يزال هناك الكثير من الحقائق حول تاريخ هذه المنطقة يقبع في المدونات التاريخية الإيطالية والإنجليزية التي لم تترجم حتى اليوم وكذلك في المدونات الحبشية الإثيوبية وكتابات المستشرقين التي تحتاج من أبناء هذه المنطقة القيام بترجمتها من مصادرها الغنية ومقارنتها بالمراجع التاريخية العربية القديمة ولآثار والتراث الشفاهي الغني للمرويات والأشعار والأخبار في لغة التجري للخروج على الأقل بصورة تقارب الحقيقة. وبالرغم من الجهود المقدرة والمشكورة التي قام بها مؤرخ شرق السودان الأستاذ/ محمد صالح ضرار رحمه الله ..
المصدر مجموعة الحباب على الفيس بوك | |
|
| |
هاشم الخليفة عثمان
عدد المساهمات : 65 نقاط : 79 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/03/2011
| موضوع: رد: تاريخ الحباب ..... المصدر مجموعة الحباب على الفيس بوك الأربعاء مارس 23, 2011 10:54 am | |
| الأخ ود الحباب, لك التحية وأرجوا السماح لي بمداخلة قصيرة ريثما نشارك بما هو أطول. نقاط كثيرة في الموضوع أعلاه تحتاج إلى تدقيق وسأتناولها تباعا فيما بعد والمهم الآن هو أن حدود السودان الشرقية لا علاقة لها بإتفاقية {سايكس بيكو} وإنما تمت بموجب اتفاقية {كتشنر باراتيري} 25 يونيو 1985, وقد أشرف على تنفيذهاالإنجليزي ليود حاكم سواكن والإيطلي سالسا حاكم مصوع. {سالسا هو من أودع كنتباي حامد في سجن عصب الذي توفى فيه والتوضيح لاحقا} أما لماذا اخترت موضوع الحدود كمداخلة, فذلك كون الحباب كانوا الأكثر استهدافا بالتشتيت والبعثرة! فالذي تكالبت عليه القوى العظمى هو مملكة وليست قبيلة كما قد اشيع والأدلة متوفرة. نواصل | |
|
| |
ود الحباب
عدد المساهمات : 173 نقاط : 506 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 20/06/2010
| موضوع: رد: تاريخ الحباب ..... المصدر مجموعة الحباب على الفيس بوك الأربعاء مارس 23, 2011 12:29 pm | |
| شكراَ على مرورك استاذ هاشم اتفق معك في ما ذهبت اليه لقد اشدنى لنقل هذا المقال ماورد فيها من عبارات التهميش وإلغاء ، ولكن فى مقال بعض المعلومات القيمة التى يمكن الاستفادة منها وننتظر منك المزيد وياريت تذكر المصادر والمراجع حتى تعم الفائدة ٠ | |
|
| |
هاشم الخليفة عثمان
عدد المساهمات : 65 نقاط : 79 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/03/2011
| موضوع: رد: تاريخ الحباب ..... المصدر مجموعة الحباب على الفيس بوك الخميس مارس 24, 2011 4:05 pm | |
| لك تحيتي ودالحباب وأنا أيضا اتفق معك وبشدة على المعلومات القيمة التي حواها موضوع مجموعة الحباب على الفيس بوك وقصدت من المداخلة التصحيح بما هو أكثر تأكيدا وأنت متفق معي. ومواصلة لمداخلتي السابقة أرجو أن اضيف الآتي: هناك 8 أسباب كانت وراء تقسيم الحدودالمشار إليهاعاليه وسببين منها تخص الحباب أحدهما ثروة الحباب ( راجع مداخلتي مع ود العمدة في هذا القسم من المنتدى ) ولاشك أن ذكر المراجع مهم لتأصيل المعلومة بالأخص مثل ما يرد في مداخلاتي التي قصدت بها إثراء المنتدى. ولكني عفوا,قصدت متعمدا عدم ذكرالمراجع في الوقت الراهن وأتوقع عاجلا اتصالكم بي على هاتفي 0923553027 وستجد ما يسرك إن شاء الله. لك شكري يا ود الحباب. | |
|
| |
خالد على ودالعمدة Admin
عدد المساهمات : 853 نقاط : 2246 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 20/06/2010 العمر : 56 الموقع : خارج ارض الوطن
| موضوع: رد: تاريخ الحباب ..... المصدر مجموعة الحباب على الفيس بوك الثلاثاء مارس 29, 2011 8:10 am | |
| لك الشكر والتقدير اخى هاشم ان متابعة ومراقبة كل ما يكتب عن قبيلة الحباب فى مختلف المجالات امر يهمنا جميعاً لتصحيح الاخطاء والوقوق على الحقائق ، فلك التحية والتقدير ونحن فى إنتظار المزيد من المواضيع والنقاش حولها ٠ وتقبل مرورى اخوك المدير العام | |
|
| |
هاشم الخليفة عثمان
عدد المساهمات : 65 نقاط : 79 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/03/2011
| موضوع: رد: تاريخ الحباب ..... المصدر مجموعة الحباب على الفيس بوك الأحد أبريل 03, 2011 5:30 am | |
| شكرا أخي المدير العام. فلاشك أن المنتدى تحت إدارتكم الرشيدة قد أتاح الفرصة كيما يطل من خلاله إرث الحباب الإنساني الحالي والسالف واؤكد لكم استمراري في نشر كل ما أره مفيدا وداعما لأهداف المنتدى. ومواصلة لمداخلتي مع الأخ ود الحباب فيما يخص الحدود، أرجو أن أهدي الأخ المير العام والمتصفحين هذه المعلومة: في 1 يناير 1887، ارسل الجنرال الإيطالي (بالديسيرا) برقية لاسلكية إلى وزير الحربية في روما جاء فيها { خليفة الخرطوم طلب من الكنتباي مساعدة الحباب} والنص الأصلي لمن يرغب فيه يقول : Genral Baldissera's Report to the minister of war in Rome,{ The Khalifa of khartoum has asked the Kantibai for the help of the Habab} on 1. 1.1887 وبعد تلقي الرد ( موجود ) اتفق الطليان في مصوع والانجليز في سواكن على وقف العمل في تنفيذ الحدود على الأرض ريثما تتم إعادة تقييم قوة الحباب المنتشرة في منطقة مثلث الحباب الموصوف {تمتد قاعدته الساحلية من جنوب سواكن وتتاخم حدود إرتيريا الشمالية ويلتقي ضلعاه في طوكر غربا}. وجاء في الاحصائية :{إن جيش كنتباي حامد قوامه 13000 محارب وإن حرصه الخاص يتكون من 3000 محارب} . الآن يمكن القول أن حجم القوتين الإقتصادية ( إحصائية 1887) والبشرية المحاربة، أثار شيئا من الارتباك والتعقيد في حسابات الطليان إذما سارع كنتباي حامد في الاستجابة لطلب الخليفة عبدالله ( نقول طلب ولا نقول أمر ونوضح لاحقا). ولا يستبعد ذلك خاصة أن كنتباي حامد في لقائه مع كتشنر باشا في سواكن 22 مايو 1887 علم منه نوايا الطليان في جعل الحباب درعا بشريا يقيهم من هجمات المهدية من الجانب الشمالي لمواقعهم العسكرية (الوثيقة موجودة). كل ذلك دفع الطليان للقبض على كنتباي حامد. أنظر الوثيقة: The interpreter Cesare Hagg was introduced to make arrangements for s secret surrveillance o the Kantibai to be set in hand 1887.8.29 ومفادها تكليف المترجم سيزر هاق بمراقبة الكنتباي والقبض عليه وهذا موضوع آخر ومن الوثائق ما يوضح بجلاء دور الحباب الوطني وما حققوه أثناء حكم المهدية ولكن السؤال هو: لماذا تم تغييب ذلك الدور عن الرأي العام؟ أوكد لك الأخ المدير العام والإخوة الكرام أن كل ماتم تغييبه سيظهر كما الشمس في وضح النهار والله التوفيق. | |
|
| |
خالد على ودالعمدة Admin
عدد المساهمات : 853 نقاط : 2246 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 20/06/2010 العمر : 56 الموقع : خارج ارض الوطن
| موضوع: رد: تاريخ الحباب ..... المصدر مجموعة الحباب على الفيس بوك الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm | |
| ****** لك التحية اخى هاشم ومتعك الله بالصحه والعافية ****** | |
|
| |
خالد على ودالعمدة Admin
عدد المساهمات : 853 نقاط : 2246 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 20/06/2010 العمر : 56 الموقع : خارج ارض الوطن
| موضوع: رد: تاريخ الحباب ..... المصدر مجموعة الحباب على الفيس بوك السبت يناير 14, 2012 1:47 pm | |
| اين انت اخى هاشم الخليفة مازلنا ننتظر الجديد المثير | |
|
| |
| تاريخ الحباب ..... المصدر مجموعة الحباب على الفيس بوك | |
|