خالد على ودالعمدة Admin
عدد المساهمات : 853 نقاط : 2246 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 20/06/2010 العمر : 56 الموقع : خارج ارض الوطن
| موضوع: مقالات نشرة فى فى الصحف او المجلات او على النت تتحدث عن قبيلة الحباب.....مقاومة الحباب للأستعمار الإثنين يوليو 12, 2010 5:17 pm | |
| عبر قسم مقالات نشرة فى فى الصحف او المجلات او على النت تتحدث عن قبيلة الحباب التحيه والتجله الى موقع الادارة و الاقتصاد التى سوف نكون فى ضيافتها وهذا جزء من مقال بعنوان الجذور التاريخية للتهميش في السودان(6)
كاتب المقال الاستاذ تاج السر عثمان alsirbabo@yahoo.co.uk الحوار المتمدن - العدد: 2396 - 2008 / 9 / 6 المحور: الادارة و الاقتصاد راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع
البجا في شرق السودان كُتب الكثير عن تاريخ البجا في شرق السودان ، نذكر علي سبيل المثال من مؤرخي البجا محمد صالح ضرار في مؤلفه (تاريخ سواكن والبحر الأحمر ، 1981م) ، ومحمد أدروب أوهاج في مؤلفه (من تاريخ البجا ، الكتاب الأول 1989م) . وتاريخ البجا ضارب في القدم : ورد اسم البجا في التاريخ القديم بأسماء مثل البلميين ، الإثيوبيين : ولكن كان اسم البجا أشهر هذه الأسماء وأبقاها . ويتكون البجا من مجموعة قبائل من الشمال إلي الجنوب هي : البشاريون ، الأمرأر ، الأرتيقة ، الأشراف ، الكمبلاب ، الملهيكناب ، الحلنقة ، البنو عامر ، الحباب ... الخ. وليس هناك عنصراً خاصاً بجاوياً ، فالبجا اختلطوا بقبائل السودان من الجعليين (المجاذيب في الدامر) وغيرهم من القبائل الشمالية التي استقرت في بورتسودان وهيا ومسمار وسنكات وكسلا وعطبرة للعمل في السكة الحديد والزراعة (السواقي في كسلا ، ومشاريع القاش وطوكر ...) إضافةً للعمل التجاري. كما أن منطقة البجا كانت منفذ السودان للعالم الخارجي منذ عهود بعيدة ، منذ عهد ميناء عيذاب (تقع في حلايب حالياً) وسواكن ، واختلط البجا بالعناصر الآسيوية ومنهم الحجازيون والشاميون والأتراك والمصريون والهنود وغيرهم . وكل هؤلاء جزء من البجا في الوقت الحاضر ، وسميت اللغة المشتركة بينهم اللغة البجاوية أو (تبداوي) ورغم أن تاريخ البجا ضارب في القدم ، وكان معاصراً للحضارات السودانية القديمة . إلا أن قبائل البجا ظلت في عزله عن مجري التطور الاجتماعي وما زال بعضها يعيش نمط الإنتاج الرعوي القديم (تربية الجمال) ، واستخدام أدوات الإنتاج الزراعي التي يعود تاريخها إلي آلاف السنين . وكانت منطقة البجا التي تمتد علي طول ساحل البحر الأحمر الممتد من شالاتين إلي قرورة جنوباً وإلي حدود نهر عطبرة والولاية الوسطي غرباً . كانت هذه المنطقة من مناطق استخراج الذهب ، وكان النوبة في فترة الممالك النوبية المسيحية يستخلصون الذهب من وادي العلاقي (من مناطق البجة في البحر الأحمر)، وصف المؤرخ اليعقوبي وادي العلاقي الذي كانت توجد به مناجم الذهب والزمرد بقوله : (وادي العلاقي كالمدينة العظيمة به خلق من الناس وأخلاط من العرب والعجم وأصحاب المطالب وبها أسواق وتجارات وشرابهم آبار تحفر في وادي العلاقي) ، (مصطفي محمد مسعد : المكتبة السودانية العربية : ص 126) ، كما وصف المؤرخ ابن حوقل الزراعة في منطقة القاش وبركه وكان المسلمون موجودين في بلاد البجا بحثاً عن الذهب والتبر والزمرد . كما ورد في المصادر التاريخية العربية : دخول جماعات من قبائل بلي وجهينة لغرض التجارة أو جذبتهم معادن الذهب والزمرد أو المراعي عقب الفتح الإسلامي ، وبديهي أن يدخل بعض البجا الإسلام نتيجة اختلاطهم بهم . وكانت عيذاب منفذ النوبة إلي بلاد الحجاز واليمن ومكة وصف المؤرخ اليعقوبي ميناء عيذاب بقوله : (عيذاب ساحل البحر الأحمر المالح (البحر الأحمر) يركب الناس منه إلي مكة والحجاز واليمن ، ويأتيه التجار فيحملون التبر والعاج وغير ذلك من المراكب ) (المكتبة) . وبعد إغلاق عيذاب بعد الحروب الصليبية تحولت الميناء إلي سواكن . وفي فترة سلطنة سنار (1504م – 1821م) كانت سواكن منفذ السلطنة إلي بلاد الهند واليمن و الحجاز وكانت مركزاً هاماً ، وكانت سواكن من مصادر تراكم رأس المال التجاري في سلطنة سنار ونقطة جمارك هامة تصل منها عوائد كبيرة بانتظام لسلاطين الفونج ، كما كانت أكبر المراكز لتصدير الرقيق . وإذا بحثنا في الجذور التاريخية للتهميش في منطقة البجا نأخذ هذا الواقع في الاعتبار ، وهو أن التجار والمغامرين كانوا يتعاملون مع هذه المنطقة كمصدر تراكم لرأس المال التجاري وبحثاً عن معادن الذهب والزمّرد ، وظلت منطقة البجا منطقة متخلفة وظلت بعض العادات مثل عادة الخفاض الفرعوني مستمرة منذ عهود الفراعنة والتخلف يلقي بثقله الكثيف علي هذه المنطقة وتهدد المجاعات والأمراض بانقراض البجا .
وكان المزارعون والعمال الزراعيين واقعين تحت استغلال فظيع من التجار المحليين والشركات البريطانية. كما أنشأت الإدارة البريطانية ميناء بورتسودان سنة 1909م وأغلق ميناء سواكن تماماً ومنع استقبال السفن عام 1922م ، وكان إنشاء ميناء بورتسودان يعبر عن أهداف الإدارة البريطانية لتصدير القطن وبقية الصادرات واستقبال وارداتها طبقاً لعلاقة التبادل غير المتكافئة وتم استخدام أبناء البجا كعمالة رخيصة في الشحن والتفريغ وكان أبناء البجه يسكنون في هامش المدينة في ديوم ذات مباني خشبية . كما كانت منطقة الزراعة الآلية في القضارف مصدراً من مصادر التراكم للرأسمالية السودانية . كما قاومت بعض قبائل البجا في الشرق الاستعمار الإنجليزي ومن الأمثلة : مقاومة قبيلة الحباب بقيادة زعيمها كنتباي حامد ، وكان سبب تلك المقاومة أن ضمت بعض قبائلهم إلي البني عامر ، وكانت سياسة المستعمر البريطاني مع كل قبيلة يشعر أنها لها موقفها المحدد ، يعمل علي إضعافها بكل الوسائل (محمد أدروب أوهاج : ص 17) .وكان من أسباب تخلف وتهميش إقليم البجا أن الإنجليز وضعوه ضمن المناطق المقفولة ، كما حارب المستعمر التعليم في المنطقة وكانت سياسته في التعليم لأبناء البجة ألا يتجاوز المرحلة الأولية ، كما عملوا علي عزل أبناء البجا عن أبناء الأقاليم الأخرى في المدارس وظلت منطقة البجا في الشرق مهمشة ومكبلة بثالوث الجهل والفقر والمرض . وفي عام 1938م ومع تأسيس مؤتمر الخريجين برزت فكرة مؤتمر البجا لمواجهة قضايا التخلف والفقر والجهل والمرض في الإقليم .مصدر المقال موقع الاداره والاقتصاد[/right | |
|