الأخ خالدلك التحية
هذا عرض وثائقي ممتاز وشائق ومفيد والأكثر من ذلك أنه يعبر عن فترات مختلفة من تاريخ الحباب. فالصور التي تعكس شيئا من الواقع الاجتماعي يرجع تارخهاإلى 1882م. فالمتأمل في صورة (رقصة الوردي) يلاحظ الآتي:
1. الفصل التام بين الرجال والنساء وهذه عادة عربية بدوية تدل علي تمسك الحباب بإصولهم اليمنية الحميرية وعدم ذوبانهم في المجتمع الإفريقي علاوة على أن ذلك من مكارم الأخلاق المتممة للدين. ( في الحفل الافريقي يختلط الرجال بالنساء خاصة المجتمعات المجاورة للحباب).
2. الأزياء محتشمة للرجال والنساء وفيها دلالة على الهناءة ورغد العيش.
3. الصورة في مجملها تعبر عن تماسك المجتمع الحبابي وأود الإشارة أنها كانت إحتفالا بعيد الفطر أما الصورة الاخرى التي تظهر فيها الأعلام فهي احتفالا بقدوم شهر رمضان والاحتفالات الدينية في المجتمعات لها أكثر من دلالة إيجابية. إذن ليست من الغرابة في شيء تفاعل الحباب مع المهدية التي رفعت الراية الاسلامية رمزا للعقيدة التي تجاهد من أجلها وليست من الغرابة أيضا أن يمكث عثمان دقنة في حماية الحباب لمدة 42 يوما وذلك بعد هزيمته في طوكر ثم تشوينه عسكريا فيما بعد.
3. في تلك الفترة (1882م) لا يعاني إنسان الشرق من أعداء الانسانية الثلاثة ولم تقدم أوراقا عن الفقر والتكافل.
4. صورة (تصفيف) الشعر هي صورة لتوأم فمن هم؟ فالمتأمل فيها وغيرها من الصور الفردية الاخرى يلاحظ الراحة النفسية على الوجوه ومن ثم يحق لهم إقامة الاحتفالات والفرح, أعطف ذلك أخي خالد على (مواشي الحباب) و(المناظر الخلابة) و(العوائد المادية من ميناء تكلاي) و (رسوم تأمين البضائع تكلاي - كسلا و تكلاي - القضارف) ثم الرقص على نغمات النقارة. ألا يحق لهم إقامة المواسم؟
مع فائق شكري