rالنمرود
بعد خروج نبي الله ابراهيم عليه السلام من النار سالماً كانت ببنه وببن النمرود ملك البلاد آنذاك مناظرة ، ولم يكن قد اجتمع ابراهيم عليه السلام بالملك إلا في ذلك اليوم . وكان هذا الملك الكافرقد طلب من نبي الله دليلاً على وجود الرب الذي يدعو اليه ،فقال ابراهيم(ربي الذي ُيحي ويميت) اي انما الدليل على وجوده حدوث هذه الاشياء المشاهدة بعد عدمها ، وعدمها بعد وجودها، لأنها لم تحدث بنفسها فلابد لها من موجد اوجدها ، وهو الرب الذي ادعو لعبادته وحده لا شريك له .
فعند ذلك دعا النمرود زبانيته ليأتوه برجلين محكوم عليهما بالإعدام فأمر بقتل احدهما فقتل ، وأمر بالعفو عن الآخر فلم يقتل ، فذلك معنى الإحياء والإماته من وجهة نظره ، فقال له نبي الله إبراهيم عندما إدّعى هذه المكابرة (فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب) فلما علم عجزه وانقطاعه و انه لا يقدر على المكابرة فى هذا المقام بهت ، اي اخرس فلم يتكلم و قامت عليه الحجة .
واصابه الله ببعوضة دخلت منخره ثم دماغه فلم يكن ألمه يسكن إلا عندما يضربونه على رأسه حتى مات لعنه الله.[/
:stud: