فاتن
عدد المساهمات : 356 نقاط : 937 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/06/2010 العمر : 49
| موضوع: ممنوع شرب ماء زمزم الإثنين أغسطس 02, 2010 10:33 am | |
| جدَّدت السلطات البريطانية تحذيراتها للجالية البريطانية المسلمة المتجهة إلى مكة المكرمة لأداء العمرة مع اقتراب شهر رمضان المبارك من استخدام "مياه زمزم" أو نقلها إلى بريطانيا. وزعمت في تحذيرها ارتفاع نسبة مادة "الزرنيخ" و"النترات" في مياه زمزم, التي تسبب الأمراض، على حد وصفها . وذكرت صحيفة "دي لندن ديلي نيوز" البريطانية أن شهر رمضان سيبدأ في العاشر من أغسطس، وادعت الصحيفة أن هناك مخاوف من أن يلحق ماء زمزم الضرر بصحة المعتمرين البريطانيين؛ وذلك لاحتوائه على الزرنيخ ثلاثة أضعاف المسموح به قانوناً . وأشارت الصحيفة إلى أن تصدير "مياه زمزم" أو المتاجرة بها ممنوع من قِبل السلطات السعودية، إلا أن هناك طلباً مرتفعاً جداً عليها من قِبل الجالية المسلمة في بريطانيا، كما أن السلطات البريطانية تمنع المتاجرة بها الجدير بالذكر أن بعض المسلمين في الخارج يقومون بالمتاجرة بمياه تحتوي على نسبة عالية من مادة الزرنيخ والنترات وبيعها، زاعمين أنها "مياه زمزم", وقد سبق إلقاء القبض على العديد منهم في بريطانيا، كما أن العديد من الأبحاث المخبرية أعوام سابقة أكدت أن ماء زمزم غير ضار, ويحتوي على مواد مفيدة وتقتل الجراثيم . يُشار إلى أن جميع علماء الأمة أكدوا أن في ماء زمزم بركة أودعها الله - عزّ وجلّ - في الماء ذاته أينما كان، وليست متعلقة فقط في مكان زمزم أو زمان شربه أيام الحج والعمرة؛ فقد وصفه النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ" رواه مسلم (2473)، وكذلك في رواية البزار والطبراني والبيهقي وغيرهم . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "وَمَنْ حَمَلَ شَيْئًا مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ جَاز؛ فَقَدْ كَانَ السَّلَفُ يَحْمِلُونَهُ" وقال الصاوي المالكي - رحمه الله -: "ونُدب نقله – يعني ماء زمزم –، وخاصيته باقية خلافاً لمن يزعم زوال خاصيته". وقال الشيخ علي الشبراملسي الشافعي - رحمه الله -: "قوله: ماء زمزم لما شرب له، هو شامل لمن شربه في غير محله". وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله في "تحفة المحتاج" (4/144): ".. ويجوز نقله استشفاء وتبركا لحامله ولغيره" وقال السخاوي رحمه الله: "يذكر على بعض الألسنة أن فضيلته ما دام في محله، فإذا نقل يتغير، وهو شيء لا أصل له؛ فقد كتب صلى الله عليه وسلم إلى سهيل بن عمرو: إن وصل كتابي ليلا فلا تصبحن، أو نهارا فلا تمسين، حتى تبعث إلي بماء زمزم". وفيه أنه بعث له مزادتين، وكان حينئذ بالمدينة قبل أن يفتح مكة . وهو حديث حسن لشواهده، وكذا كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تحمل وتخبر أنه كان يفعله، وأنه كان يحمله في الأداوي والقِرب، فيصب منه على المرضى ويسقيهم، وكان ابن عباس إذا نزل به ضيف أتحفه بماء زمزم. وسُئل عطاء عن حمله فقال قد حمله النبي والحسن والحسين رضي الله عنهما . وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال الآتي: "هل يشترط أن يكون الشرب في مكة – يعني لماء زمزم - كي تتحقق بركته؟ فأجاب: "لا يشترط؛ ولهذا كان بعض السلف يأمر مَنْ يأتي به إليه في بلده فيشرب منه، وهو أيضاً ظاهر الحديث (ماء زمزم لما شرب له)، ولم يقيده النبي صلى الله عليه وسلم بكونه في مكة". وقال أيضا رحمه الله: "ظاهر الأدلة أن ماء زمزم مفيد سواء كان في مكة أم في غيرها؛ فعموم الحديث الوارد عن النبي عليه الصلاة والسلام في قوله: (ماء زمزم لما شرب له) يشمل ما إذا شُرب في مكة أو شُرب خارج مكة، وكان بعض السلف يتزودون بماء زمزم ويحملونه إلى بلادهم". وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/298): "أما ما ذكرت عن ماء زمزم من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ماء زمزم لما شرب له) فقد رواه الإمام أحمد وابن ماجه عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو حديث حسن، وهو أيضا عام، وأصح منه قول النبي صلى الله عليه وسلم في ماء زمزم: (إنها مباركة، وإنها طعام طعم وشفاء سقم) رواه مسلم وأبو داود، وهذا لفظ أبي داود – يعني الطيالسي - فإذا أردت منه شيئا أمكنك أن توصي من يحج من بلدك ليأتي بشيء منه في عودته من حَجّه". المصدرمنتديات الموسى إخوان. | |
|