إطلاق قمر صناعي أوروبي للبحث عن أرض أخرى خارج المجموعة الشمسية
[
Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: تصور لمجال تمركز "كوروت"وكالة الفضاء الأوروبية تطلق قمرا صناعيا للبحث عن كواكب أخرى خارج المجموعة الشمسية. مديرة المشروع عن الجانب الألماني تقول في مقابلة مع موقع دويتشه فيله بأن البحث جار عن كواكب شبيهة بالأرض وعن "أرض أخرى"!
قالت وكالة الفضاء الأوروبية انه سيطلق اليوم الأربعاء قمر صناعي يسعى لاكتشاف كواكب جديدة شبيهة بكوكب الأرض خارج المجموعة الشمسية واكتشاف الطبيعة الداخلية للنجوم. وأضافت الوكالة أن المشروع الذي تقوده فرنسا ويطلق عليه اسم كوروت سيطلق في المدار تلسكوبا قادرا على رصد الكواكب الأصغر مما يمكن اكتشافه حاليا وبعضها قد يفوق في الحجم ببضعة أمثال فقط حجم الأرض، كما تكسوها الصخور وتختلف عن الكواكب الأكبر التي توجد فيها غازات. وقالت كلود كاتالا، وهي واحدة من الباحثين في المشروع لراديو فرانس انفو بأن كوروت سيتمكن من رصد كواكب خارج المجموعة الشمسية بكل الإحجام وبمختلف المزايا "على عكس ما يمكننا القيام به من على الأرض حاليا". كما أضافت "نتوقع الحصول على رؤية أفضل" للكواكب خارج المجموعة الشمسية وعن توزيع أحجام الكوكب وفي النهاية سيسمح المشروع أيضا بمعرفة ما إذا كانت هناك كواكب شبيهة بالأرض خارج المجموعة الشمسية أو أبعد في المجرة. ومن المقرر أن يطلق كوروت الساعة 14.23 بتوقيت جرينتش من قازاخستان.
البحث عن "ارض أخرى"!
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: منصة القمر الأوروبي "كوروت"" وكانت قد اكتشفت كواكب تدور حول نجوم أخرى غير الشمس ولكنها لم تشاهد قط. وتوصل العلماء إلى أن هذه الكواكب موجودة هناك من خلال اعتمادهم على حركة بعض النجوم التي تنجم عن جاذبية الكواكب التي تدور حولها. يذكر أن كوروت مشروع تابع للمركز الوطني الفرنسي لدراسات الفضاء، الذي تشارك فيه وكالة الفضاء الأوروبية. وسيتمكن كوروت من رصد الكواكب الصخرية الأصغر باستخدام طريقة مختلفة. في هذا الصدد تقول مديرة المشروع عن الجانب الألماني المشارك في كوروت، الألمانية هايكه راور، بأن إطلاق قمر كوروت يمثل أول عملية للبحث عن كواكب لا تدور حول الشمس وإنما حول نجوم أخرى في مجال أخر من النظام الشمسي. وأضافت الباحثة الألمانية في مقابلة مع موقع دويتشه فيله "نأمل من خلال كوروت وجود كواكب صخرية تشبه إلى حد كبير النجوم". وأشارت راور بأن لا احد يعرف حتى الآن هذه الكواكب "لكننا نعتقد بوجودها. البحوث تتجه نحو اكتشاف ارض ثانية". لكنها استدركت قائلة بأن مهمة كوروت التي تستغرق فقط خمسة اشهر في مراقبة مجال معين قد لا تسفر عن اكتشاف ارض أخرى بالمعنى الدقيق، لأنه يحتاج الى سنة كاملة من المراقبة.
عالم جديد مازال في خيال العلماء
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: مهمة "كوروت" البحث عن كواكب شبيهة بالأرض هذا وسيقوم كوروت بقياس الضوء المنبعث من النجم مع رصد الانخفاض في اللمعان عند مرور كوكب أمامه. ولكن مثل الكواكب الأكبر التي اكتشفت حتى الآن فإن هذه الكواكب الجديدة يجب أن تكون في مدارات قريبة من نجومها. وقالت وكالة الفضاء الأوروبية بأن هذه الكواكب ستمثل عالما جديدا لم يكتشف بعد ولكن رواد الفضاء يعتقدون أنه موجود. وباستخدام كوروت يتوقع رواد الفضاء اكتشاف بين عشرة و40 من هذه الكواكب مع عشرات من الكواكب الأكبر الجديدة التي توجد فيها غازات. وتابعت الوكالة أن كوروت سيستخدم أيضا في مراقبة الموجات الصوتية التي تتردد داخل النجم مما يحدث تغييرات في لمعانه وهو ما قد يعطي العلماء فكرة عن الطبيعة الداخلية للنجوم ذاتها. وأضافت أنه من المقرر أن تطلق ادارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) عام 2008 أول تلسكوب فضائي قادر على رصد الكواكب بنفس حجم الأرض في مدارات مشابهة لمداراتنا