فاتن
عدد المساهمات : 356 نقاط : 937 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/06/2010 العمر : 49
| موضوع: الرياضة في حياتي ... شيء أساسي الخميس أكتوبر 21, 2010 11:30 pm | |
| الدكتور شعبان بروال | نتكلم في هذه الوقفة عن الرياضة وأهميتها في حياة الفرد وأثرها على صحته بشكل عام، وقد تختلف نظرة الناس إلى ممارسة الرياضة بكل أنواعها ممن يعتبرها ضرورية ضرورة الماء والهواء، وبين من ينظر إليها على أنها نوع من أنواع الترفيه ومضيعة الوقت والجهد. ونريد أن نقف بين هؤلاء و أولئك لنجعل من ممارسة الرياضة ثقافة في فكر الفرد، وهواية يمارسها بالقدر الذي يجعله محافظا على لياقته، مجددا لنشاطه، محافظا على شبابه، مؤديا لواجباته، واقيا جسده من الأمراض العصرية المرتبطة أساسا بالخمول وقلة النشاط والحركة.
تنظر إليها الدول على أساس جزء من التنمية البشرية وحفاظ للتوازن الصحي لذلك تنشئ الوزارات المكلفة بالرياضة، والنوادي المهتمة، وعشرات من الفرق التي تضم آلافا من الشباب من الجنسين وتصبح بعض الرياضات المتنفس الوحيد لهموم شعب بأكمله.
ينظر إليه الأطباء بأنها العمود الفقري في حياة الفرد ممارستها ضرورية ولو بالجزء اليسير لذلك ينصحون الناس والمرضى خصوصا بالمشي ولو لمدة نصف ساعة في اليوم.
ينظر إليها النفسانيون وعلماء الاجتماع بأنها المجدد لنشاط الفكر وشحذ العزيمة وصقل للإرادة وتحدي للنفس التي تركن للراحة، ورفع من قوة تحمل الجسم.
في المقابل قد يتساءل البعض عن قدرة آبائنا وأجدادنا عن الحفاظ على لياقتهم ومعافاتهم من الأمراض التي تنخر أجساد شباب اليوم، فقد ترى شيخا في السبعين من عمره يمارس نشاطه بكل قوة، أو ترى عجوزا في قرية من القرى تمارس نشاطها وكأنها في كامل شبابها، والسبب أن هذه الفئة تمارس الرياضة كل على طريقته الخاصة، أليست الفلاحة رياضة؟ أليست مهنة الرعي مثلا رياضة وسياحة؟ فالرياضة ممارسة لجهد لتجديد نشاط الجسم. ولكن أين نحن من ممارسة الرياضة وبانتظام وهل هي بالفعل تأخذ الاهتمام الكافي في برامج أعمالنا، أم أنها من الفضول؟
من الصعب على بعض الأفراد حتى برمجة الرياضة في أجندته كمشروع ملازم له في حياته، هذا عند الشباب الذكور أما عند نسائنا فمجرد التفكير في ذلك قد يكون ضربا من الخيال والمستحيل.
|
| |
|