خالد على ودالعمدة Admin
عدد المساهمات : 853 نقاط : 2246 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 20/06/2010 العمر : 56 الموقع : خارج ارض الوطن
| موضوع: مقالات نشرة فى النت تاريخ الحباب ارض الميلون السبت نوفمبر 20, 2010 5:27 am | |
| مقالات نشرة فى الصحف او المجلات اوعبر النت تتحدث عن قبيلة الحباب مصدر منتديات مقرن النيلين ٠ المقال بعنوان تاريخ الحباب ارض الميلون
إحدى القبائل البجاوية التي تمتعت بالنفوذ والسطوة لمدة طويلة وامتد سلطانهم علي امتداد سواحل البحر الأحمر ليغطي مساحات شاسعة من الأراضي الممتدة ما بين سواكن و مصوع وفي قلب هذه المنطقة تقع "هجر"العاصمة التاريخية للبجة حيث ما تزال هنالك منطقة أثرية تحمل هذا الاسم حتى تاريخ اليوم.هي أمة مجيدة امتد ملكها خلال خمسة قرون ،اعتبارا من القرن الخامس عشر في الفترة من عام 1470م حتى عام 1948م, وذلك بحسبان أنها قد شملت عددا كبيرا من القبائل التي عاشت مع بعضها وتصاهرت فيما بينها واتحدت مصالحها لتشكل كيانا متحدا عرف بالحباب النظام الاجتماعي عند الحباب :
كانت هناك ثلاثة طبقات تتطلع كل واحدة منها بمهام محددو لتكتمل في خاتمة المطاف مطلوبات الحياة باكتمال هذا الشكل مكونا كيان الحباب ، وقد كانت الطبقات علي النحو التالي :- الطبقة الأولى :- تشكل من الحكام والمحاربين وقوام هذه الطبقة هم بين النظارة وإخوانه الطبقة الثانية : الرعاة والزراع ، وهذه الطبقة كانت تضم عددا كبيرا من القبائل المتفرقة الأصول ، وكانت ذات أهمية قصوى في تدرج التنظيم الاجتماعي للحباب باعتبار أنها تعمل علي سد ثغرة الأمن الغذائي لطبقة الحكام والأمراء . الطبقة الثالثة : تتكون من البيوتات والعشائر العربية التي وصلت إلي المنطقة مؤخرا ، وكانت تشرف علي المناشط الدينية من الإمامة في الصلاة وعقد الأنكحة والدعاء بالنصر عند خوض المعارك وما شابه ذلك . أن الدور الذي كان يلعبه أفراد القبائل المكونة لكل من الطبقتين الثانية والثالثة في شئون كيان الحباب في السلم والحرب . ظل هذا النظام الطبقي قائما حتى 1947م حيث انعقد المؤتمر الشهير الذي عرف بمؤتمر فطفيطو " العصافير " التي تقع بالقرب من عقيق جنوب سواكن . ولقد عقد المؤتمر برئاسة مفتش مركز طوكر الإنجليزي مستر أند رو بول بحضور ناظر عموم آنذاك (كنتيباي حسين) وكافة عمد ومشايخ تلك القبائل ونتجت عن ذلك المؤتمر إجراءات خطيرة هدفت إلي النيل من وحدة الحباب وكسر شوكة هذه القبيلة التي شهد التاريخ بمواقفها البطولية المشرفة ضد الإيطاليين والإنجليز في شرق السودان ).وتلبية لدعوة الأمام المهدي بدلا من إصلاح النظام الطوعي أو القائد برمته ، قرر مستر بول تفتيك كيان الحباب وذلك بإخراج بعض القبائل المهمة من نظارة الحباب .هكذا فان السياسة الخبيثة التي اتبعها مستر بول للانتقام من هذه القبيلة قد آتت أكلها .
الحباب والسلطنة الزرقاء :-تمددت سلطات الحباب خارج النطاق الجغرافي لإقليم البجة مع بداية تشكل أول دولة سودانية "السلطنة الزرقاء ".وتوطدت دعائم هذه العلاقة عند وفاة بحالياي وقد خلفه ابنه ، ومن ثم فقد امتدت سلطات الفونج إلي سواحل البحر الأحمر في أواخر القرن الخامس عشر للميلادفقدم الرئيس بيد بحالياي إلى مندوب ملك الفونج زكاة مواشي قبائله وسافر إلي سنار وقدم ولائه ، فارتاح الفونج والعبداللاب بقدومه وطاعته و أكرموه وعينوه بمنصب النظارة علي عموم الحماسيين وسكان افحارين.وبعد تقديم الولاء للسلطنة الزرقاء كانت ترد منها الهداية والمنح ولعل اشهرها النقارة والسيوف . الحباب في العهد التركي :
والحباب مثلهم مثل الآخرين فقد عانوا كثيراً من مكايدات الحكم التركي في الضرائب الباهظة والمكوس وإثارة الفتن . ويذكر انه عندما ظهرت بوادر الثورة المهدية في السودان الشرقي طلبت الحكومة التركية بواسطة الباشا سليمان من كنتيباي حامد بك حسن و أخوه هداد وآخرين للحضور في سواكن ،و أرسلت إليهم الآخرة جعفرية إلي ميناء عقيق ونقلتهم الآخرة من عقيق إلى سواكن وتمت المقابلة بينهم وبين الباشا نيا زي حيث طلبت منهم الإدارة التركية عدم الانضمام إلي الثورة المهدية وصرفت لهم كساوي فاخرة ومواد غذائية وقوة شخصية كنتيباي حامد وسعت افقه استطاع أن يخلق علاقة شخصية مع علاء الدين باشا محافظ سواكن ، كان مؤداها استقرار الأوضاع في المنطقة بحسبان أن كنتيباي كان رجل سلطة ودولة أكثر من كونه زعيم قبلي محلي ،حيث نال لقب البكوية عند زيارته لمصر في القرن الثامن عشر . ولما كانت الضرائب و العشور تمثل موارد أساسية للإدارة التركية فان أول جزية قطعان أوردها كنتيباي حامد بك حسن لمحافظ سواكن ،قد بلغت 2500ريال أبو طيرة نمساوي (2).
الحباب والثورة المهدية
أن اصل العلاقة بين الحباب والثورة المهدية تجسدها علاقة الأمير أبو قرجة وكنتيبابى حامد بك والد كتيباي محمود ، ويرجع تاريخ العلاقة حينما تم تعيين الأمير أبو قرجه عاملا على المهدية في البحر الأحمر ، وذلك بناء على الشكوى التي تقدم بها وفد من البجا للخليفة عبد الله ضد الأمير عثمان دقنة ، فأرسل الخليفة وفدا لتقصي الحقائق برئاسة الشيخ الطاهر المجذوب والأمير خالد زقل الدنقلاوي واحمد شرفي خال الأمام المهدي ، وعاد الوفد إلي أمد رمان رافعا تقريرا للخليفة عبد الله ، فأصدر الخليفة أوامره بفصل الجيش عن العمالة ،فأصبح عثمان دقنة قائدا للجيش ، و أرسل الأمير أبو قرجه ليكون عاملا على الشرق ، وكانت سواكن آنذاك ترزح تحت الاحتلال البريطاني وكان على رأسها المحافظ العسكري جورج لويد باشا ،وكانت مصوع تحت الاحتلال الإيطالي ، وكانت المهدية في أمس الحاجة إلي منفذ بحري ، وكان كنتيباي حامد بك حسن قد أنشأ ميناءا بحريا في موقع يدعى (تكلاي) بالقرب من مدينه قرورة الحدودية فتمت الاتصالات بين مندوبي الأمير أبو قرجه وكنتيباى حامد بك حسن ، فوافق الأخير على فتح ميناء (تكلاي ) للثوره المهدية وعين الأمير أبو قرجه مندوبه ، وتم تعين السيد إدريس على نور والد الخليفة والسياسي المرموق على نور إدريس مندوبا على كنتيباي حامد بك حسن ، وكان هناك ضامنا لهم هو السيد عبد الله المبارك زعيم قبيلة الرشايده وكانوا يتقاضون في كل بضاعة مبلغ خمسه ريال مجيدي نمساوي تقسم كالآتي : ريالين للأمير أبو قرجه وريالين لكنتيباي حامد بك حسن وريال للضامن عبد الله امبارك زعيم الرشايده. وعبر هذه الميناء كانت تأتى الإمدادات ومختلف أصناف المؤن والزخيره للدوله المهدية ، وتجسيدا لهذه العلاقة الحميمة ا لتي كانت بين الرجلين سمى الأمير ابوقرجه ابنه كنتيباي وذلك تيمنا بكنتيباي حامد بك حسن (1). وفي غره رجب 1305 ه قام السيد محمود بن كنتيباي حامد بك حسن بمكاتبه عامل عملاء المهدية الحاج محمد عثمان أبو قرجه معلنا ولاءه ومبايعته للمهديه مقدما الطاعة وقابلا البيعة وانه على عهد الله ورسوله(صلى الله عليه وسلم) والمهديه مشيرا إلى انه متمكن من عموم أهالي الحباب وهو في انتظار منشوراتها العليا . وفى منتصف الثلاثينات من القرن الماضي عمل كنتيباي أبو قرجه مأمورا في مدينه سنكات ، وتجسيدا للعلاقة الحميمة فأنه عندما توفى كنتيباي حسن في سنكات عام 1936م تلقى فيه العزاء المأمور كنتيباي أبو قرجه . وبالمثل فعندما توفي المأمور كنتيباي أبو قرجه بحي الأمراء بأم درمان في عام 1958م توجه وفد كبير من أعيان الحباب لتقديم واجب العزاء وكان على رأسهم كنتيباي حسين بن كنتيباي محمود ، وقد ساهموا في المأتم بدفع مبلغ مائه جنيه سوداني . وحينما بايع رجالات الحباب الأمير عثمان دقنه وعند وقوع معركة هندوب فأن الحباب قد دفعوا بأربعين فارسا من شبابهم للقتال في هذه المعركة الشهيرة والتي قدموا فيها عددا من الشهداء و الجرحى . الحباب والإدارة الاستعمارية البريطانية: وفي عهد ألا داره البريطانية حينما احتدم الخلاف بينها وكنتيباي محمود أظهر الإنجليز عدم رضاءهم عنه ، ومن ثم أضمروا إضعاف سلطه كنتيباي محمود وذلك عقابا له.
مواقف وطنيه :
من مجاهدات الحباب في قضايا الوطن عند قيام الجمعية التشريعية التي صنعها الإنجليز ضد إرادة الشعب السوداني ، فأن الحباب قد شاركوا بصورة مشرفة في مقاومة الجمعية التشريعية وقدموا ثلاثة من الشهداء وعددا من الجرحى ، كما كانت هنالك مواقف مشهورة لزعمائهم في ملا سنه قياده القوه أما نادي الخريجين ببورتوسودان ،حيث بدا البوليس يطلق النار على المواطنين عند بزوغ فجر الحركة الوطنية . وأيضا من ملامح انخراطهم المبكر في العمل السياسي وكنتيجة لارتباطهم الديني والوجداني الوثيق بالطريقة الختميه كانت مشاركة بعض زعمائهم في وفد الاتحاديين الذي سافر من بور تسودان إلى مصر في عام 1952م برئاسة الزعيم محمد نور الدين لتهنئه القيادة المصرية بنجاح الثورة ومناقشه قضايا السودان ، وهو وفد مشهود ضم كل أعيان مدينه بور تسودان وهم السادة :
محمد احمد النيل .
بأمكار محمد عبد الله .
يحي الغسين .
عبد المجيد بدر .
مجذوب أبو علي .
محمد عثمان شنقراي.
الخليفة على نور إدريس .
الخليفة حامد محمد عمر شيكاي . النحاس عند الحباب:
تمثل النقارة أمرا هاماَ عند الحباب حيث أنها تمثل رمزا للسلطة الزمنية والسياسية ،وان كل من يستولي على نقارة الحباب عنوة له الأحقية في النظارة والسلطة, ولا يتم الاعتراف بنظارة الشخص وسلطته إلا بعد الحصول على النقارة التي تمثل مظهرا للهيبة. أن نقارة الحباب يعود تاريخها إلى ثمانية قرون ، وتواريخ بعضها مكتوبة علبها ، ومنها النقارات التي جاءت مهداة من القبائل العربية وتحديدا من السلطنة الزرقاء ، وبعضها هدايا من الحبشة .وتبلغ عدد النقارات عند الحباب سبعة نقارات تنقسم إلى قسمين: - قسم لأغراض السلم وأخر لملاقاة العدو والنقارات هي : منصورة وبنتها ، حلبيت وبنتها ، حنانيت وبنتها ، كشكش. والنقارات عندما تضرب للأغراض السلمية فإنها تتخذ من أعياد الفطر والأضحى وولادة الذكور لاسرة الكنتيباى مناسبة لذلك.أن فقدان النقارة يعنى عند الحباب الموت وفقدان العزة فعندما فقد الحباب نقارتهم ذات القداح الثلاثة ، تقاطرت أطراف القبلية وارتفعت السيوف وإكفهر المكان ، وبعد البحث والعثور عليها واستردادها كان الراقص وهو يحتفل بعودة النقارة يرفع سيفه وهو يرقص على إيقاعات النقارة صائحا : (يم يم) بمعنى أمي .وقد انبهر الملك جورج الخامس ملك الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس (بريطانيا) بضربات نقارات قبيلة الحباب عند زيارته لشرق السودان ، وبعده بفترة استقبلت الحباب اللواء احمد المجذوب بهدير النقارات على نغمة على شومكم جيت يا حباب(1).
الحباب قوم أولى بأس شديد: المعركة التي وقعت بين ذنيمات من الرشايدة وعائلة عمدوى الحبابية وقد كان ذلك في عام 1883م. وفى ذات يوم هرب بعير من ابل عائد ابن جلاف الرشيدى فوجده أحد شباب الحباب يدعى إدريس محمود فذبحه و أكله ، وجاء من خلفه صاحب البعير متتبعا الأثر حتى وقف على دمه في منطقه المراعي, وهذا يعتبر البعير السابع من ما نهبه الحباب من ابل الرشايده واستباق صاحب البعير كل أغنام القرية وهددهم بإطلاق الرصاص ،فقام على بخيت ابن إدريس محمود مستغيثا ومطالبا بالنجدة ،وكذلك فعل مثله صاحب البعير مناديا الرشايده للقتال مع الحباب ، واجتمع الفريقين استعدادا للحرب وبادرت الرشايده بإطلاق الرصاص على الحباب فأصابت طلقه السيد إدريس محمود على جبهته ، وقال عائد من جلاف أن السيد إدريس محمود كان يأكل من كل بعير المخ ، فأراد الله اليوم أن تأكل الرصاصة مخه وقد قتل رجل اسمه موسى محمود, مما أدى إلي تشعب المشاكل بين الرشايده و الحباب ومن ثم فقد استاء كنتيباي حامد بك حسن من قتل أفراد قبيلته، ووقع اتفاق مع محمد علاء الدين باشا محافظ سواكن ومصوع في ذلك الوقت يقضي بترحيل الرشايدة إلى شمال بور تسودان ، فلما بدءوا في خطوات العملية للرحيل أقلقت مضاجعهم عصابات من الحباب قتلا ونهبا ، ولم يترو عوا عن قتل الشيخ الهرم والأطفال والنساء مخالفين بذلك كل الأعراف والأصول المتبعة في ظروف الحرب. فلما اظلم الليل هجمت عصابة من الحباب برئاسة ردني ابن بلع شكاني وهو من فرسان عائلة عمدوي الحبابية وقتلوا كل من وجدوه ، حيث كانت هذه العصابة تخفتي نهارا في مناطق المراعي وتشن الهجوم ليلا علي مخيمات الرشايدة ويذكر مبارك العازمي أن كنتيباي حامد اقترض مبلغ وقدره 10.000ريال أبو طيرة نمساوي نظير ترحيل الرشايدة .وفي | |
|