ويمالكلام الحسن:
المرء مامور بقول الخير او الصمت ويرغب في قول الخير لانه تذكير بالله واصلاح لدين والدنيا واصلاح ذات البين قال تعالى( لاخير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقه او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نوتيه اجر عظيما) وعن النبي صلى الله عليه وسلم( لاتكثروا الكلام بغير ذكر الله فان كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب وان ابعد الناس من الله القلب القاسي فكم للكلمه الطيبه من اثر في النفوس وكم لها من وقع عظيم في القلب فهي اساس متين تبني عليه علاقة الحب والموده والرحمه فكم من موده استجلبت بها وكم من عداوه وئدت بها وقال الله تعالى( الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء) فالكلمه الطيبه يقولها المؤمن يبتغي رضوان الله تعالى ويرجو ثوابه وتنمو عند الله اما اصلها الثابت فايمان صاحبها واخلاصه لله في بذلها واما فروعها فبلوغها مستوى القبول عند الله فاذا كانت كلمه تعليم وارشاد وكانت مقرونه بالاخلاص لله(وقولوا للناس حسنا) فالحسن من القول يامر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحلم ويعفو ويصفح قال صلى الله عليه وسلم(لاتحقرن من المعروف شيئا وان لم تجد فالق اخاك بوجه منطلق) وامرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وتعليمهم العلم وبذل السلام والبشاشه والكلام الطيب وان لم يقولو الكلمه الحسنه ولم يفعلوا فانهم سوف ينزع الشيطان بينهم وتقع الشرور والمخاصمه والمقاتله ويامر الله بخفض الصوت لان ذلك من امارات الكلام الحسن ويدعو الله بالبشاشه عند المعامله والمخالطه وينفر من الغلظه معهم قال تعالى عندما خاطب نبيه(( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) فكم يترتب على الكلام الحسن من خيرات وبركات من الاجر وتعدل بين اثنين صدقه وتعين الرجل على دابته صدقه والكلمه الطيبه صدقه وكل خطوه يخطوها الى الصلاة صدقهيط الاذى عن الطريق صدقه ورب كلمة طيبة ابعدت قائلها من النار