خلصت دراسة فنلندية حديثة إلى أن أورام المخ التي تصيب مستخدمي الهاتف الجوال لا تتجمع في مجال الإشعاعات التي تصدر عن أجهزة الجوال مما يعني أن الهاتف الجوال ليس المسؤول عن تكون تلك الأورام ولا يصيب مستخدميه بالسرطان، على عكس ما توصلت إليه دراسات أخرى وجعلت منظمة الصحة العالمية تصنيف الهاتف الجوال من بين المواد المسببة للسرطان.
وقالت الدكتورة صوفي لارجافارا من جامعة Tampere بفنلندا، "الأشخاص الذين استخدموا المحمول لسنوات طويلة ويستخدمونه لأوقات طويلة لم يصابوا بأورام في محيط 5 سنتيمتر من موضع استخدام الهاتف (حول الأذن) والذي يستقبل حوالي 90% من الإشعاع المنبعث من الهاتف".
غير أنها استدركت بالقول إن نتائج الدراسة ليست نهائية إذ أن السرطان يأخذ فترات طويلة ليتطور. كما أن 5% فقط من الأشخاص المشاركين عينة البحث يستخدمون
المحمول طوال 10 سنوات على الأقل.
وتعترف الباحثة أن نتائج دراستها تتعارض مع إعلان منظمة الصحة الدولية الأخير الذي وضع الهاتف المحمول ضمن نفس قائمة المواد الخطرة المسببة للسرطان مثل
الكلوروفورم، ونوهت المنظمة في السابق إلى عدم وجود دليل مؤكد على صلة الهاتف الجوال بمرض السرطان.
وهناك خلاف كبير بين باحثي العالم حول مخاطر الهاتف الجوال، ففي العام الماضي لم تجد دراسة تضمنت 13 ألف مستخدم للهاتف الجوال لحوالي عشر سنوات إجابة
واضحة عما إذا كان هذا الجهاز الحديث يسبب أورام المخ أم لا. بينما اقترحت دراسة أخرى قدمت شهر فبراير/شباط الماضي أن استخدام الجوال يمكن أن يحدث تغيرات في نشاط الخلايا بالمخ.
وأحد الأمور التي تنشأ عند دراسة مخاطر الجوال هو أن الناس عادة ما يفشلون في تحديد الفترات التي يقضونها على الهاتف. لتناول هذه القضية بطريقة علمية أكثر دقة
قامت الباحثة بفحص موضع الأورام موضحة أن حدوث أورام زائدة بالقرب من موضع استخدام الهاتف تجعله المسؤول عن المرض.
العربية نت