خالد على ودالعمدة Admin
عدد المساهمات : 853 نقاط : 2246 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 20/06/2010 العمر : 56 الموقع : خارج ارض الوطن
| موضوع: لغة التجري بين التوهج والإندثار السبت يوليو 02, 2011 5:22 am | |
| المصدر قوب أكوبام على الفيس بوك المقال باسم Nouraldeen Abeeb
لغة التجري بين التوهج والإندثار للغة هي لسان الأمة وثقافتها ووسيلة تخاطبها وعنوان حضارتها ورقيها وسمة تميزها ، واي لغة في الدنيا اذا كانت حاضرة وقوية وفاعلة تتأثر وتؤثر وتتناغم مع من حولها من اللغات والشعوب الراطنة ..فلغة التغري حاضارة بقوة في شعرها ووقصصها وفلكلورها الشعبي وغناها وموسيقاها . ولها جمهورها وعشاقها ومن يتذقونها ...وهي تعتبر لغة مكتوبة ومقروءة ومنطوقة بحروفها وحركاتها ومدودها واصواتها واستعلائها واستفالها وقواعدها ..وللغة التجري اصوات مختلفة ونطق متعددة فمثلاً لغة اهل بركة والقاش وكسلا تختلف في بعض مخارجها الصوتية وحروفها ومفرداتهاعن لغة اهل ساحل البحر الاحمر . وكذالك لأهل مصوع وبلاد السحي والمنسع وكرن وعنسابا نطقاً يميزهم عن باقي المناطق ..ولكن يقال ان افضل من ينطق التجري علي اصولها هم اهلنا المنسع في مناطق هيقة ورورة منسع وشعب ووقيرو.. وماظن ان لغة التجري وصلت الي هذا الحضيض والضعف والإندثار والخلط المخل باللغات الأخري. بل هي متناغمة ومتفاعلة ومؤثرة بكل ما تحمله من اللوان الفنون والإبداع وهناك شعوب غير ناطقة بالتغري اليوم تتحدث التغري، وتم ذالك من خلال المصاهرة والمساكنة والجوار الإجتماعي ..واذا كان هناك مشكلة تواحه لغة التغرايت بالتذويب ودخول مفردات كثيرة غريبة وافدة عليها من لغات اخري ومخلة بتوازنها اللغوي وحيويتها، وممكن بعد جيل او جيلين تندثر وتختفي تماماً ..قد يحدث هذا الإفتراض في السودان وليس في ارتريا... اولا للوجود القوي للغة العربية في التعليم و دواوين الدولة والشارع العام ..ثانياً الدولة السودانية لا ترعي مشروع تطوير اللغات المحلية وحفظها وكتابتها وتدريسها في المدارس ..ثالثاً الدولة السودانية لا تحترم الخصوصية الثقافية للشعوب السودانية ولا تعترف بلغاتها كمكون ثقافي وحضاري للأمة السودانية ، بالتالي لا توجد ميزانيات تخصصها الدولة او وزارة التعليم لتنمية وتطوير للغات المحلية ...رابعاُ لا توجد معاهد او مراكز ثقافية حكومية او خاصة في السودان تقوم برعاية وتطوير وتوثيق اللغات المحلية وحفظها من الإندثار والتذويب....خامساً الإعلام السوداني المسموع والمرئ والمقروء لا يفرد اي مساحة للحديث بهذه اللغات وتشجيع فنونها وادابها والتعريف بأهميتها الثقافية والوجدانية والحضارية كميزة نسبية لتنوع وتعدد الامة السودانية ..ويعتبر هذا معوق كبير يقف امام التغرايت واللغات الأخري من الأنتشار والتعلم والاهتمام في اوساط ناطقيها والمكونات المجاورة لهم .بالتالي بمرور الزمن يمكن ان تندثر وتنمحي من الذاكرة ..السؤال الكبير الذي يطرح نفسه امام الناطقين بالتغرايت والمهتمين والدارسين والباحثين عنها ماهي الواسائل والطرق التي تمكننا من المحافظة والتطوير والتنمية للغة الجئز الجميلة التي صمدت آلآف القرون ولا زالت حية متوهجة ، من خلال دراسة علمية وتطبيقية نضمن استمراريتها وقوتها وبقاءها في وجه العولمة الثقافية وسيطرت وهيمنة القوي ثقافياً واعلامياً ومادياً .في عالم لاوجود فيه للضعيف ولا احترام لخصوصته الثقافية ... | |
|