مقالات نشرة فى الحصف اوالمجلات او عبر النت تتحدث عن قبيلة هذه القصده اخذت من منتدى التوثيق الشامل > سادساً : قسم الشعر السوداني > مكتبة شعراء شرق السودان > مكتبة محمد همد القصده للشاعر محمد جميل أحمد همد{ ملحمة الحباب}
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[scroll]النص ملحمة الحباب
ألقيت بمناسبة احتفالات قبيلة الحباب بالنظارةscroll] في
مدينتى بورسودان وطوكر يوم الجمعة 26/ يناير2007...
تلك المناسبة التي وافقت تاريخ فتح مدينة الخرطوم
في 26/ يناير 1885على يد أمير المهدية الأمير محمد
عثمان أبو قرجة ، صديق كنتيباي حامد بيك ناظر الحباب
في ذلك الوقت
.
ملحمة الحباب
شعر/ محمد جميل أحمد همد
...........................................
حيِّي الحَبابَ : تحـــية ً وسلامـا
واكرمْ على أرض ِالكرام ِكِرامــَا
كمْ كانَ ما نرْجو، وفوق رجائِنا
وطن ٌ يَطـوُفُ سَماءَنا أحْـلامــَـا
عبَـقـَتْ بها الذكرى وعادَ أريجُها
نشوان َ ينشرُ فرْحة ً وغـَــمَامــَا
ويَحِفـُّها بَـلـَــدٌ عـــلى ساحـَــاتـِــهِ
نـَسقي الدِّماءَ ونــَـْرفـَعُ الأعْلامَا
واكـْــرِمْ بـ(كـَـنـْـتِـيـِبَايَ) 1 إنَّ مقـَامـَهَ
شَرَفٌ على عَـتـَــبَاتـِه يتـَسَامى
شَرَفٌ تـَسَلـْسَلَ في القـُرُون ِولمْ يزلْ
بَاق ٍ على مَرِّ القـُرُون ِمَـقـَامَا
كالسَّيف ِ يَصْـقـُـلـُه البَرِيقُ عَرَاقـَـة ً
و يَظـلُّ في حَسْــم ِالأمُور ِحُسَامَا
أو كالصَّلابَة ِلا يـَـفـِــل ُّ حَدِيـِــدَهـَا
حَـد ٌ ، ولا حَجَرٌ هـُناكَ تــَـرَامى
ما كـُنـْت َ مَغـْمُورا ً ولا أوْهَامَــا
كلا .. ولم تـَكُ يا (حَبَابُ) مُضَامَا
لكـِنـَّهُ التـَّـاريخُ يَسْـكـُتُ تــَـارة ً،
سَهـْوا ً ويـَنـْطـِـقُ إنْ نطقـْـتَ كـَلامَـا
تلكَ القـُرُونُ سَـلـِيلـَة ٌ أمْجَــادُهــَا
تـَحْـكِي عن ِ الزَّمن ِالقديم ِ غرامَا
كـُنـَّا مُـلـُوكـَا ً للنـِّحَاس ِ ولـمْ يـَزلْ
ذاكَ النـَّــحَاسُ عَرَاقـَــة ً وَوِسَـامـَـا
وَهَج ٌ مِنَ التـَّاريخ ِ يـلـْمِعُ في الدُّجى
ضَرْبُ الطـُّبُول ِحَرَارَة ً وضِرَامــا
دَوَّتْ بـِهِ (نـَـقــَّـارَة ٌ) يَــسمـو بـِهـَـا
نـَسـَب ٌ إلى (الفـَونـْج ِ) العظيم تسامى
تـِلـْـكـُم ُهي (البَيْضَاءُ) أو (مَنـْصُورُة) 2
حَمَستْ لـَها الفِــرْسَانَ والأقـْـرَامَــا
وهي المَحافِــلُ والمآثرُ والذ ُّرَى
أثــَرٌ على أثــَرٍ يـَشـِّــعُ نِظـَـامَـا
نـَطـَـقـَتْ بـِه الذكرَى وكـَمْ مِنْ عَارِف ٍ
كـَشـَـفَ الحَـقـِيـقـَة َ صَادِقا ً مِقـْدَامَا
كـَ(مَحَمَد ٍ) و (ضِرَارَ) 3 في سِفـْرَيـْهـِمَا
جُمِـــعَ التـُّرَاث ُ كـِتـَابة ً ولِـمَامـَــا
و(أبي قـُرُونَ)4 أبُو القـَوافِـيَ و الحِجـَا
و(أبُو سَلـِيـــم)5الجـًَّهـْـبـَــذ ُ العـّـلا مـا
سَطـَرُوا لنـَّا التــَّـاريخَ سِفـْرَا ً خـَالـِدَا ً
ذكـَرَ (الحـَبَابَ) بـِدَايـَــة ً وخِـتـَامَــا
مَنْ يـَكـْـتـُبُ التاريخَ يـَمْـلـِــكُ حـَـقــَّـهُ...
لا تـِلـْـكـُمُ الأضْغـَـاثُ والأوْهـَامـَا
* * * *
واليَومُ نـَحْـفـُـلُ با(النـَّظـَارة ِ) بــَعْــدَما
صَمـَتَ الزَّمانُ بـِسـِّرهَا أعْــــــوَامــَـا
عَادَتْ ولـَمَ يـَـكُ بـِالـْـكـَـثيِر ِعـَد ِيِِــِدُ نـَا
لـَكـِـنـَّه حـَـــق ٌ يَعـُــــودُ لـِــــزَامــَا
عادتْ ويا مرحى لــَـنا بـِقـِـدُومِـــــهَا
شَرَفـَا ً على شـَـرَف ٍ يـَتــِمُّ تـَمـَامَــا
مَرْحَى بـِمَنْ رَدَّ الأصُولَ لأهـْـلِـهــا
وأعَـــــادَ مـِــنْ أمْجَاد ِهَـــا أيـَّامـا 6
قـُـلْ للـقـَـبـَائـل ِ قـَضُّها وقـَضِـيـِضُهَا:
إنـِّا على الإيمـــــان ِوالإسْــلامـَـا
تـَتــَنـَاسَلُ الرَّحَمَــاتُ مِـنْ أرْحَامِــنـَا
ويـُظـِلـُنا صَفـْو الإخَــاء وِئــَــامَـا
ويَـلـمُّـنـَـا نـَـسـَـبٌ تــَـقــَـادمَ عـَـهـْـدَه
ودم ٌ تغـَـلـغـَـلَ في العروُق ، حراما
إن القـــَبائــل َ قــُـرْ بَـة ٌ ومَـــوََّدة ٌ
والجَّـاهـِلـِيـَّــة ُ فِــتـْـنـَـة ٌ وخِصـَامَا 7
فامشوا إلى السودان صَفـَّا ً واحِدا
لا يَعْرَف ُالتــَّـفـْرِيـِقَ والإحْــجَامَـا
وَلِـيَـنـْهَضَ الشـَّرقُ الحَبــِـيـبُ لِمَجدِه ِ
شرقا ًيـَشـُــقُّ إلـى الضِّياء ِ ظلامَا
هوامش :
1- كنتيباي : اللقب الرئاسي لناظر قبائل الحباب بشرق السودان
2 -المنصورة والبيضاء : من أسماء نقارات الحباب التي ترجع أصولها
إلى السلطنة الزرقاء قبل خمسمائة سنة .
3 -محمد : هو مؤرخ شرق السودان المرحوم محمد صالح ضرار
وضرار هو ابنه المؤرخ الأستاذ ضرار صالح ضرار أطال الله بقاءه .
4 -أبوقرون : هو اللواء معاش والشاعر والمؤرخ : أبوقرون عبد الله
أبو قرون الذي كتب أبحاثا وسلط الضوء على دور الحباب في المهدية .
ومن الذين شرفوا حضور الاحتفال بالنظارة
5 -أبو سليم : هو المؤرخ الكبير وعميد دار الوثائق القومية وصاحب
كتاب (الشخصية السودانية) المرحوم محمد إبراهيم أبو سليم
الذي كان له دورا كبيرا في نشر تراث قبائل شرق السودان .
6 -الإشارة في هذا البيت للأستاذ محمد طاهر إيلا والي البحر
الأحمر الذي لعب دورا كبيرا في إستحقاق النظارة ، عملا بمبدأ
(رد الحقوق إلى أهلها)
7 - بعض أبيات القصيدة مثل هذا البيت ، تقوم فيها القافية على
(الإشباع) أي مد الألف الزائدة للضرورة الشعرية ، لا على الإعراب ،
رفعا للإلتباس الذي يوهم بالخطأ النحوي
المصدرمنتدى التوثيق الشامل