المصدر صحفية الرائد
كاتب المقال : كرار أوهاج
ينعقد مطلع شهر ديسمبر القادم مؤتمر المانحين لشرق السودان الذي تستضيفه دولة الكويت لإعادة وتنمية مناطق شرق السودان
التي دمرتها الحرب التي يرعاها صندوق إعادة وتنمية ولايات الشرق والذي أنشئ بموجب قرار رئاسة الجمهورية عقب تنفيذ اتفاقية اسمرا التي تم توقيعها مع جبهة الشرق والتي توصلت إلى إحلال السلام الدائم والشامل مع الحكومة المركزية، والتي تم بموجبها تلك المكاسب التنموية لولايات الشرق الثلاث، ويرى المراقبون أن اتفاقية الشرق من أنجح الاتفاقيات التي أبرمتها الحكومة مع معارضيها وأن الجهود المبذولة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي حظيت بترحيب واسع من المؤسسات التنموية والجهات الداعمة واشتراك صناديق التمويل العربية والغرف التجارية والمنظمات غير الحكومية ومشاركتها في المؤتمر المزمع عقده في ديسمبر المقبل بغرض النهوض وإنعاش إقليم شرق السودان الذي تأثر بالحرب الأهلية وإعادة ما دمرته الحرب وإعادة التنمية المستديمة لتلك المناطق الفقيرة ووضع الحد من الفقر بتوفير الخدمات الأساسية لمدن وقرى شرق السودان .
وقال المدير العام لصندوق أعمار الشرق المهندس أبو عبيدة دج لـ(الرائد) تم وضع خارطة للمشروعات التي تعتبر ذات أولوية في ولايات الشرق الثلاث التي يراد تنفيذها في الوثيقة التي أجيزت في اجتماع اللجنة المشتركة .
فيما وجه نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه بإنشاء القرى النموذجية بشرق السودان خاصة المناطق المتأثرة بالحرب وتوفير الخدمات وإعادة تأهيل الخدمات وإيجاد آلية من الدول الداعمة والالتزامات التي ستوضع في المؤتمر من المانحين والاستفادة من الذي وضع في أوسلو وتحقيق آلية فاعلة ومرنة، مشيراً إلى ما خرج به برنامج دراسة احتياجات عمل الإدارة في المحاور المختلفة. وتوظيف وتدريب الخريجين لتعزيز التنمية البشرية المعدة من صندوق إعمار الشرق لولايات الشرق الثلاث وهنالك شراكة تجرى لمعالجة أوضاع الخريجين بإقامة دورة تدريبية بولاية البحر الأحمر وتوفير الأكثر من 300 قارب صيد وتمليك وسائل الإنتاج لهم .
ويقول مقرر اللجنة المشتركة لتنفيذ سلام شرق السودان حسن محمد عثمان كنتيباي أن اجتماع اللجنة المشتركة بشأن ملتقى المانحين بالكويت الذي ينعقد في مطلع ديسمبر المقبل أمنة على الجهود الطيبة التي بذلتها اللجنة التحضيرية برئاسة مستشار رئيس الجمهورية د. مصطفى عثمان إسماعيل والتحضير الجيد للملتقى من دراسات ورق ودراسات جدوى للمشاريع الإستراتيجية والحيوية والتي رصدت له 4 مليارات دولار جلها ستصرف في مجال الخدمات .
وكشف كنتيباي أن مؤتمر المانحين لملتقى شرق السودان المنعقد بدولة الكويت مطلع شهر ديسمبر القادم سيحظى بمخاطبة جلسته الأولى أمير دولة الكويت، واعتبر كنتيباي ذلك بالمكسب الكبير ونجاح ملتقى تنمية شرق السودان ووضع خارطة طريق تنموية لولايات شرق السودان الثلاث ويعد ذلك من أحد بشريات نجاح المؤتمر ،مبيناً أن المؤتمر سيناقش جملة من المشروعات التنموية البالغة 181 مشروعاً وهي مشاريع تنموية تخاطب ثلاثة محاور تنموية رئيسية لمعالجة التنمية المستدامة لولايات الشرق الثلاث ، معدداً المحاور التي سوف تتركز عليها المشروعات والخدمات الأساسية التي تغطى التعليم والصحة وتوفير المياه ، محور البنية التحتية التي تتعلق بالطرق الداخلية وربط القرى الريفية بالمدن وربطها بالكهرباء الريفية ، وضرورة إعادة القرى المتضررة من الحرب الأخيرة في مناطق التماس وتعمير المناطق المتضررة وتنميتها ،مشيراً إلى أهمية تأهيل المشروعات القارية الاستراتيجية التي تربط السودان مع دول الجوار وإنشاء طريق طوكر قرورة الرابط بدولة ارتريا وربطه بالشبكة القومية للطرق، والنظر إلى إعادة توطين المتضررين والنازحين واللاجئين ،مبيناً أن الصندوق قرر إنشاء 4 قرى نموذجية إضافية 3 قرى بمدينة طوكر وقرية نموذجية في محلية حلايب ومعتمديه أوليب .
وقال كنتيباي: إن المشاريع التاريخية أخذت حيزاً من النقاش المستفيد بأمر إعادتها وإعادة بنيتها التحتية وتأهيل مشروع القاش الزراعي ومشروع طوكر الزراعي بحيث إتباع سياسة التوسع في انتاجية المحاصيل وإعادة دورها الرائد كما كانت عليه من قبل وأزالت تمدد شجرة المسكيت التي (جابوها فزع فأصبحت وجع )الشيء الذي قلل من إنتاجية المحصول الزراعية بكل من مشروع طوكر الزراعي والقاش ،وزالت كل المعوقات التي لحقت مؤسسة مشروع حلفا الزراعية، والنظر للمشروعات الإستراتيجية بالمنطقة خاصة مشاريع أعالي نهر عطبرة وخزان مشروع ستيت المقترع الذي بدأ فيه العمل ، مبيناً ما يوفره ذلك الخزان من الأيدي العاملة وتوفير 500الف فدان من الزراعة وتشغيل 500الف عامل من المنطقة ، طرحت فيها 600مليون دولار لدخول الاستثمار الزراعي بالمنطقة وتوفير حاجة المياه إلى ولاية القضارف ومعالجتها التي كانت تعاني من مشكلات تأزم مياه بفتح الترعة المقترحة إلى غرب الخزان التي تروي أراضي ولاية القضارف وتجعل أرض البطانة مخضرة وتوفير المياه إلى مناطق الريف المجاورة ، مما يجعل ذلك السد نهر القاش طبيعي الجريان حسب الخارطة التنموية المرسومة له منذ القدم بفتح الترعة الشرقية بأعلى القاش حتى تصب في نهر القاش وتجعله طبيعي الجريان لتأهيل أنواع المحاصيل به والاستفادة من مياه المنطقة من حوله وولاية البحر الأحمر في عملية حصاد المياه لتوفير مياه الشرب للإنسان والحيوان.
المصدر صحفية الرائد