حدود الإقليم الشرقى هى البحر الاحمر شرقاَ وإرتريا وأثيوبيا جنوباَ والنيل غرباَ حتى حدود النيل الأزرق في الجنوب الغربى ومصر شمالأ . ويمتد من المنحدرات الشمالية للهضبة الإثوبية في الجنوب الي الحدود السودانية المصرية شمالاً وتبلغ مساحته 110،000 ميل مربع يضم الآن ثلاثة ولايات هي كسلا والقضارف والبحرالأحمر. ويمتاز الإقليم من الناحية التاريخية باحتضانه لاقدم الحضارات الإنسانية، كما كان من اهم البوابات التي دخلت من خلالها العروبة والإسلام الي السودان. وتتفاوت تضاريس المنطقة بين سلسلة الجبال ذات الإرتفاع المتوسط تليها اراض منبسطة تتخللها تركيبات صخرية الي جهات النيل والمنطقة الجنوبية وبينما يصدق علي المناطق الشمالية والشمالية الغربية وصف الصحراء نجد ان مناطق دلتا القاش وطوكر ومنطقة البطانة وجنوب القضارف اراضي زراعية خصبة.
تتفاوت الامطار بين موسم وآخر تبعًا لهذه التضاريس. ويتكون الغطاء النباتي للمنطقة من اشجار وشجيرات واعشاب وحشائش متنوعة تختلف من منطقة لأخري حسب الارتفاع وكمية الامطار
اهم الموارد المائية للزراعة بالإقليم هي خور بركه الذي يجري من الهضبة الإرترية داخل هذه المنطقة والذي نشأت بسببه زراعة القطن بمنطقة طوكر وخور القاش الذي ينحدر من الهضبة الإثوبية حيث يمكن من زراعة القطن وغيره من المحاصيل بالاضافة لمصادر الرعي الغنية علي ضفتيه. ونهرى سيتيت وعطبرة الذان يجلبان للمنطقة مياه وفيرة في مواسم الفيضان
ومن المعالم البارزه للإقليم الشرقي البحر الأحمر الذي يمتد ساحله بطول 640 كلم مربع وهو يمثل بوابة السودان ومنفذه الملاحي الي العالم الخارجي وبه الموانئ الرئيسية (بورتسودان- سواكن او سيف) بالاضافة الي ميناء النفط الجديد (بشائر) ومراسي اخري صغيره متعددة . ويتميز ساحل البحر الاحمر بوجود غابات القرم(المانقروف) التي تنمو في الخلجان والشعب المرجانية التي تؤي اصنافًا متعددة من الحياة البحرية النادرة كذلك يشتهر البحر الأحمر بجزره الرملية ذات الطبيعة الساحرة كما ان التنقيب عن البترول في ساحل البحر الأحمر
والمنطقة المحاذيه للساحل اكد وجود حوض رسوبي طوله 7000 كلم وتقدر ثروات قاع ما تحت البحر الأحمر بمليارات الدولارات مضافًا لذلك المعادن من والأحجار الكريمة حيث بلغ الانتاج السنوي لمنجم ارياب 6،69 طنًا من الذهب عام 1999م وبلغت قيمة المنتج السنوي لعام 2002 ،600 ستمائة مليون دولار. كما يوجد من المعادن الأخري بالإقليم الحديد والنحاس والتنجستون، هذا الي جانب الرخام وا لحجر الجيري.
وفي الجنوب الغربي نهر عطبرة ومشروع الرهد كمشاريع للرى ومناطق البطانة وجنوب القضارف حيث الزراعة الآلية المطرية التي توفر للسودان نصيب الاسد من المخزون الإستراتيجي للحبوب وتعتبر القضارف أكبر سوق للحبوب في أفريقيا بالاضافة لصناعة ا لسكر والقطن في مشروع القربة